ها قد أطل علينا ديسمبر ..شهر تحقق الأحلام :) كما يقال..وهذا يعني أن عام 2019 بدأ يحزم أيامه ويستعد للرحيل بكل أقداره و حكاياته..قد لا يبدو ذا أثر فارق لدى الآخرين، لكنه بالنسبة لي كان عام ميلاد الحلم بعد سنوات من البحث والتفكير والتخطيط والعمل المتواصل ولا ننسى الليالي العامرة بالقلق والاحباطات ..
وبميلاده الميمون هطلت التحديات والصعوبات بغزارة .. وكأنها تريد أن تختبر ثباته مبكرا ..
"لن تكون المهمة سهلة في البداية .. ستحتاج للقدرة على الثبات"
كان يوم الميلاد الاول .. تجربة لا تنسى بكل ما تحمله من دهشة وانبهار و يجب الاعتراف بأنها كانت مرعبة أيضا :) ولا تخلو من المواقف المثيرة للضحك ..ايقنت منذ البداية أن الترقب سـ يتسيد المشهد لوقت طويل فلن نحصد النجاح مبكرا بل سيتوجب علينا أن "نتوقع غير المتوقع" حتى لا نفقد الإيمان عند أول منحدر.
جزء من مهمتك كصاحب عمل أن تستمر في الثبات وعدم الاستسلام لأن الأمور الجيدة تستغرق وقتاً أطول لتظهر نتائجها..ولا تلتفت أبدا لتلك العبارة التي ستسمعها كثيرا عندما تواجهك صعوبات خانقة : لقد قلنا لك!!.. بل وبمجرد سماعك لها أعرض سريعا وحافظ على تركيزك وتذكر أن إيمانك وثقتك بنفسك هما جيشك الوحيد إن تركتهما نهباً لأراء الآخرين فسينفذ إليك اليأس ويستبد بك الإحباط..
يصف نابليون هيل مصطلح " اختبار الثبات" بأنه (دليل مخفي تتلخص مهمته في إخضاع الناس لاختبارات تحت جميع أنواع التجارب المعيقة ، والأشخاص الذين ينهضون من بعد الفشل ويستمرون بالمحاولة سيصلون.... لايدع هذا الدليل أي شخص يستمتع بالإنجازات العظيمة دون أن يخضع لأختبار الثبات)
إذن طريق الإنجاز ليس سهلا وستخضع فيه للاختبار باستمرار لذا عليك أن تواصل وباستمرار تعاهد إيمانك بنفسك وبث روح التفاؤل في العاملين معك.. وكن على يقين بأن العجلة ستدور دورتها كاملة لتحصد بعد ذلك ما زرعت وترى نتاج عملك لأنه وكما يقال دوما: إن أحلك أوقات الليل ظلمة هو ما قبل الفجر، إذن حتما سيأتي الفجر.
سَيَأتِي بعدَ مُرِّ الدَهْرِ يومٌ
لهُ طعمٌ كطعمِ السلسبيل


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق