الاثنين، 19 مارس 2018

فما عذر إحباطك؟!





( الله لا يعطي اصعب المعارك ، إلا لأقوى جنوده) عبارة طرقت سمعي منذ فترة ، وكم ملأت نفسي تفاؤلاً و يقيناً حينها وقد كانت النفس غارقة في دوامة من الحيرة و القلق ...
تشعر أنها تزرع الإيمان في النفس المكتظة بالهم فيتسلل الأمل الى شرايين القلب ليمده بالقوة لمواجهة كل تلك الصعوبات التي عاثت في صبرك و يقينك . وصدق القائل : حتى في بطن الحوت كان هناك أمل ، فما عذر إحباطك ؟!
أحيانا نظن أن الحياة قاسية جدا ، و أنها لا تفتأ تصنع العقبات تلو العقبات لتحبطنا وتهدم جدران صلابتنا لكن ...
ماذا لو نظرنا إلى هذه العقبات كما ننظر لإمتحان المدرسة .. ليس علينا لنجتاز هذا الامتحان إلا أن نثابر و نحاول ونبذل الكثير من الجهد عندها سنتذوق طعم الفوز... 
" وما دمت حيا .. فسوف تسير وتعثر حينا.. فتصرخ فيك الحياة: تقدم.. وسوف تقاتل حينا وتهزم .. وسوف تمر بما لست تفهم.. فتصرخ فيك الحياة : تعلم "
أجل هذا هو شأن الحياة معنا وإن بادرتنا بالمشكلات ، أو اشهرت في طريقنا العقبات .. فهي لن توقف إلا العاجز ضعيف الهمة ، بليد الفكر ..أما اصحاب الهمم فلا يثني عزمهم  عقبة نبتت لهم في عرض الطريق لأن قلوبهم تتوق إلى النجاح والفلاح .. و ارواحهم تهفو إلى العلياء فأنى للحياة أن تقيدهم .


19/3/2018


هناك تعليقان (2):

  1. كم سقوط نال مني
    في مسافات الحياة
    غير أني من سقوطي
    قد تعلمت النهوض
    ....مرحى لهذه الروح، ننتظر المزيد صديقتي

    ردحذف

صفحات مشرقة من تاريخ أمير المشرق.. خالد بن عبدالله القسري

  عند القراءة في التاريخ الإسلامي تجد أن الأفكار المسبقة والانحيازية والأنماط الجامدة قد تسللت إلى مختلف النصوص التاريخية ومثالاً على ذلك م...