تأليف: عبدالرحمن عزام
عدد الصفحات: ٣٢٢ صفحة من القطع المتوسط
ترجمة: قاسم عبده قاسم
الناشر: دار بلومزبري - مؤسسة قطر
_________
http://www.kutubpdfcafee.com/kutubcafe1/kutub1/alkottob-com-pdf-0RFH7FHK3.pdf
((قرأت النسخة الالكترونية من الكتاب، و أعتقد انه يستحق أن اقتني النسخة الورقية منه لأنه سيكون إضافة ثرية جدا لمكتبتي :))
_________
أولا و قبل كل شيء يجب أن تعلم أنك لن تجد في هذا الكتاب ( صلاح الدين الاسطورة) الذي زرعته الثقافة السائدة في عقولنا، بل ستجد العكس تماما؛ سترى صلاح الدين الإنسان ، قوته وضعفه ، ايجابياته و سلبياته ، بخلاف ما اعتدنا أن نجده في كتب السير التي ترسم للبطل في مخيلة القارئ صورة اسطورية خارقة !!
قسم المؤلف كتابه إلى خمسة عشر فصلا ، لم يستعرض فيها حياة صلاح الدين فقط بل تناول ايضا العصر الذي عاش فيه . حيث بدأ أولاً من بغداد مع أفول نجم الخلافة العباسية و قد يثير هذا الأمر تساؤل القارئ و لكنه ما إن يستغرق في صفحات الكتاب حتى يفهم تأثير تلك الفترة على صلاح الدين و أثرها العميق على شخصيته و أفكاره ..
رأيي حول الكتاب:
قدّم الكاتب سيرة صلاح الدين في سياقها التاريخي و بذلك استطاع ان يجذب القارئ الى النقطة التي يريد أن يبرزها وهي انجاز صلاح الدين الاهم و هو لايزال "مغمورا" على حد وصف الكتاب حيث لم يحرر القدس بعد؛ فقد ركّز على جهوده التي كان اهم ثمارها ازاحة الخلافة الفاطمية " الشيعية" من مصر و توطيد اركان المذهب السني فيها ..
من يجد المتعة في تحليل التاريخ و قراءته قراءة واقعية بعيدا عن التهويل المزيف للشخصيات فسيجد ضالته في هذ الكتاب الذي ما إن يدلف إلى أوّل فصوله حتى تبدأ الاحداث تحثّه على الاستمرار في القراءة و الاستغراق أكثر في التفاصيل المثيرة !
حين انتصفت في قراءة الكتاب تذكرت مقالا جميلا للدكتور طه الدليمي تطرق فيه إلى ظاهرة البطل الاسطوري* التي رسختها الثقافة السائدة ، فأصبح العقل العربي مشبّع بأبطال و رموز ارتقوا في مخيلته جراء التضخيم المنبري لهم إلى حد أن قدّسهم فأزهده ذلك في واقعه الذي يرى فيه قادة ليسوا على مقياس ابطاله !!
___________________
* عنوان المقال (البطل الاسطوري و ظاهرة الإخصاء القيادي..)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق